عندما تصرخ المرأة : زوجي لا يغازلني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد لحظة في حياة المرأة : عندما تسمع كلمة حلوة من زوجها
وحين يكشف لها عن مشاعره المتدفقة وحبه الجارف .. فأنها تنسى
همومها ومتاعب البيت والعمل .
عندما يغازلها يشعرها بكيانها وأنوثتها ويؤكد لها أنه ما زال على العهد
وأن أيام حبها الأولى ما زالت تنبض بالوجد والشوق .
هي فعلاً أحلى لحظة ... ولكنها أصبحت اليوم نادرة .
فالرجل مشغول ومضغوط دائماً وأغلب الأزواج يرون أن كلمات
الحب لا تناسب إلا المراهقين وأن الرجل بكل ما يقدمه لأسرته
يعبر عن حبه لزوجته وإخلاصه لها بصورة أكثر صدقاً .
هذا ما يراه الرجال ... ولكن أساتذة الطب النفسي يطالبون
بضرورة مراعاة طبيعة المرأة واحترام مشاعرها ...
ويؤكدون أن كلام الحب ليس له وقت أو عمر معين وأن الغزل
يحول الزوجة القلقة المتجهمة إلى إنسان آخر يفيض بالحب
والعطاء بلا حدود .

ما بين حلم المرأة والواقع البارد ... يعيش الكثير من النساء حياة
تعسة ... إنهن يقلن إن الأزواج هجروا شاطئ الغزل ...
واستوطنوا مكاتبهم يغازلون الحاسب الآلي ... أو
رصيدهم في البنك الذي يمنحهم الإحساس بالثقة و الأمان .
أو مشغول بعمله دائماً طوال الليل والنهار ... ولا يسأل إلا عن
أخبار الأولاد والبيت والطعام .
حتى في اللحظة الحميمة التي تجمع بين الزوجين فأنها تتحول
إلى عملية ميكانيكية بلا روح مما جعل المرأة تكاد تصاب بالجنون

فماذا لو كانت هذه الزوجة تعاني من قسوة الحياة طوال طفولتها
وشبابها والزواج يمثل لها الهروب من هذه الحياة .
النتيجة : زيارات لا تنتهي للعيادة النفسية ( في أحسن الحالات )

قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
في خطبة الوداع
( استوصوا بالنساء ... خيراً )

» أحكام تخص المرأة فى رمضان
» لماذا تفخر المرأة بأنوثتها ؟